عندما تتصل السيارات الذكية مع بعضها توفر الطاقة وتنقل المعلومات
تمكن فريق من الباحثين من مركز إبداع الروبوت في مدينة بريمن الألمانية من تطوير سيارة ذكية يمكن طيها ويمكنها أن تتصل بسيارات أخرى مماثلة.
السيارة صغيرة الحجم بها مقعدين فقط ولا يزيد وزنها عن 700 كيلوجرام ولا تحوي محركا مثل السيارات العادية بل تحتوى على 4 محركات في كل عجلة من عجلاتها. ومن الخصائص المتميزة للسيارة أن حجمها يمكن أن يصغر لتوائم أي مساحة يمكن أن توضع فيها كما أنها تتحرك في جميع الاتجاهات.
وقد صمم المهندسون هذه السيارة على أساس فكرة واحدة رئيسية وهي إمكانية جعلها تتصل بمثيلاتها من السيارات.
ويقول تيمو برنشاين الباحث بالمعهد الذي طور السيارة "لقد طورنا هيكل السيارة بحيث يحوي إمكانية ميكانيكة كهربية تمكن من وصل عدد من السيارات المماثلة ببعضها..والفكرة هي أننا عندما نقوم بتوصيل أكثر من سيارة واحدة من هذا النوع فإن السيارة التي تكون في المقدمة تعمل كقاطرة لغيرها من السيارات. "
السيارة الذكية لايزيد وزنها عن 700 كيلوجرام
مفهوم القيادة
ويضيف برنشاين لبي بي سي إن هذه االسيارة الجديدة تنطوي على فكرة اجتماعية. يضرب مثالا على ذلك أنه عندما تتصل السيارات المماثلة لتكون قطارا يمكن لها أن تنقل الطاقة والمعلومات فيما بينها ، كما يمكن في هذه الحالة توفير الكثير من الطاقة.
تكوين قطار
ويصف برنشاين كيفية اتصال السيارة بغيرها من السيارات لتكون قطارا كما يلي: أنه إذا كان شخص متوجها إلى مكان ما مع عدد من الناس. فإن هناك نظام مركزي للتعرف على الاتجاهات والمواضع. ففي العادة تحوي السيارات نظاما للتعرف على الأماكن وتحديد اتجاه السير أما في النظام المركزي الذي لدينا فإن جهاز السيارة يكون متصلا بجهاز رئيسي ، هذا الجهاز الرئيسي يقوم برسم خريطة ويحدد ما هي السيارات المماثلة المتجهة إلى نفس الاتجاه.
وعندما تقترب السيارة من سيارة أخرى من نفس النوع يمكن استخدام نظام خاص في السيارة للالتحام بالسيارة الأخرى وعندها ستكون السيارة مع غيرها قطارا يمكن أن تصل عدد العربات فيه إلى ما بين عشرة إلى 12 عربة.
ويأمل مصنعو السيارة في أن تطرح في الأسواق خلال عشرة أعوام ويتوقعون أيضا أن يتراوح سعرها ما بين 15 إلى 20 ألف يورو. ومن المتوقع أن تعمل السيارة في البداية داخل المعارض والمستشفيات والشركات الكبرى. ولن تحتاج السيارة في هذه الحالة قائدا لقيادتها.