لا يعيش أي رجل ما عدا الأطفال الذكور، في قرية أوموجا النائية في شمال كينيا، التي تقع في الأراضي العشبية من منطقة سامبورو، منذ عقدين من الزمن. فكل أهالي هذه القرية من النساء، اللواتي تعرضن لسوء المعاملة والاغتصاب وأجبرن على هجرة ديارهن.
بدأ تاريخ قرية أوموجا في عام 1990، عندما شرعت 15 من نساء سامبورو – أطلقن على أنفسهن اسم “مجموعة أوموجا ياسو النسائية” – في بيع منتجاتهن الخرزية وغيرها من السلع لجمع المال لأنفسهن وأسرهن. وعندما تبين أن المجموعة تدر الربح المالي، واجهن مضايقات متزايدة من قبل رجال مجتمعاتهن، الذين شعروا بأن النمو الاقتصادي ليس ملائما للنساء، اللواتي يلعبن عادة دور الخضوع للرجل.
ورداً على ذلك، قررت النساء، بقيادة ريبيكا لولوسولي، الابتعاد وتأسيس قرية خاصة بهن، وذلك من أجل ضمان الأمن والتعاون بينهن بعيداً عن متناول من يسعون الى تقويضها.
واليوم، أوموجا هي موطن لـ48 امرأة جئن من جميع أنحاء البلاد. ولكل منهن قصة، فبعض الفتيات فررن من الزواج القسري من الرجال كبار السن، والبعض الآخر تعرضن للاغتصاب أو للاعتداء الجنسي، والعديد منهن هن من الأرامل المنبوذات في مجتمعاتهن. كذلك هناك عدة نساء ممن كن يقمن في قرية توركانا، ولجأن لأوموجا فراراً من العنف القبلي الدائر حاليا في المنطقة الوسطى إيزيلوو.
هذا وتقوم القرويات، اللواتي يعتمدن على بيع المنتجات الخرزية والأرباح من مخيم قريب ومركز ثقافي، بوضع أموالهن بشكل جماعي للإنفاق عليهن جميعاً. وبالإضافة إلى توفير الغذاء والضروريات الأساسية لساكنات القرية، تستخدم الأرباح لتغطية نفقات العلاج الطبي وتشغيل المدرسة التي تخدم الأطفال والنساء الراغبات في تعلم المهارات الأساسية ومحو الأمية.
وبالإضافة إلى منع الرجال من الإقامة في القرية، تعيش النساء في أوموجا بموجب مجموعة من القواعد التي فرضنها على أنفسهن وتقوم على مبدأ ضمان المساواة والاحترام المتبادل داخل القرية. ويتعين علي المقيمات ارتداء الملابس التقليدية والحلي الخرزية في جميع الأوقات، وذلك من أجل الحفاظ على تراث القرية الثقافي وتعزيزه. أما الذكور الذين يسمح لهم فقط بالنوم في القرية فهم أولئك الذين نشأوا في القرية كأطفال.
وفي أوموجا، يعتبر أحد الجوانب اللافتة جداً هو موقف المرأة تجاه الرجل. ففي المكان الذي كان الرجال فيه هم السبب الرئيسي لمصاعب كثيرة، بل كانوا في معظم الحالات المتسببون في فرار النساء من منازلهن، من السهل أن نتصور أن الضحايا لا يردن أي علاقات مع الرجال ويفضلن أن يعشن بقية حياتهن وسط نساء أخريات. لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق. ففي الواقع، تخطط معظم النساء الأصغر سنا في القرية للزواج وتأسيس أسرة. والفارق هو أنهن يردن القيام بذلك وفقا لشروطهن.
بدأ تاريخ قرية أوموجا في عام 1990، عندما شرعت 15 من نساء سامبورو – أطلقن على أنفسهن اسم “مجموعة أوموجا ياسو النسائية” – في بيع منتجاتهن الخرزية وغيرها من السلع لجمع المال لأنفسهن وأسرهن. وعندما تبين أن المجموعة تدر الربح المالي، واجهن مضايقات متزايدة من قبل رجال مجتمعاتهن، الذين شعروا بأن النمو الاقتصادي ليس ملائما للنساء، اللواتي يلعبن عادة دور الخضوع للرجل.
ورداً على ذلك، قررت النساء، بقيادة ريبيكا لولوسولي، الابتعاد وتأسيس قرية خاصة بهن، وذلك من أجل ضمان الأمن والتعاون بينهن بعيداً عن متناول من يسعون الى تقويضها.
واليوم، أوموجا هي موطن لـ48 امرأة جئن من جميع أنحاء البلاد. ولكل منهن قصة، فبعض الفتيات فررن من الزواج القسري من الرجال كبار السن، والبعض الآخر تعرضن للاغتصاب أو للاعتداء الجنسي، والعديد منهن هن من الأرامل المنبوذات في مجتمعاتهن. كذلك هناك عدة نساء ممن كن يقمن في قرية توركانا، ولجأن لأوموجا فراراً من العنف القبلي الدائر حاليا في المنطقة الوسطى إيزيلوو.
هذا وتقوم القرويات، اللواتي يعتمدن على بيع المنتجات الخرزية والأرباح من مخيم قريب ومركز ثقافي، بوضع أموالهن بشكل جماعي للإنفاق عليهن جميعاً. وبالإضافة إلى توفير الغذاء والضروريات الأساسية لساكنات القرية، تستخدم الأرباح لتغطية نفقات العلاج الطبي وتشغيل المدرسة التي تخدم الأطفال والنساء الراغبات في تعلم المهارات الأساسية ومحو الأمية.
وبالإضافة إلى منع الرجال من الإقامة في القرية، تعيش النساء في أوموجا بموجب مجموعة من القواعد التي فرضنها على أنفسهن وتقوم على مبدأ ضمان المساواة والاحترام المتبادل داخل القرية. ويتعين علي المقيمات ارتداء الملابس التقليدية والحلي الخرزية في جميع الأوقات، وذلك من أجل الحفاظ على تراث القرية الثقافي وتعزيزه. أما الذكور الذين يسمح لهم فقط بالنوم في القرية فهم أولئك الذين نشأوا في القرية كأطفال.
وفي أوموجا، يعتبر أحد الجوانب اللافتة جداً هو موقف المرأة تجاه الرجل. ففي المكان الذي كان الرجال فيه هم السبب الرئيسي لمصاعب كثيرة، بل كانوا في معظم الحالات المتسببون في فرار النساء من منازلهن، من السهل أن نتصور أن الضحايا لا يردن أي علاقات مع الرجال ويفضلن أن يعشن بقية حياتهن وسط نساء أخريات. لكن هذا ليس هو الحال على الإطلاق. ففي الواقع، تخطط معظم النساء الأصغر سنا في القرية للزواج وتأسيس أسرة. والفارق هو أنهن يردن القيام بذلك وفقا لشروطهن.